هل الخيانه الزوجيه منتشره بشكل واسع في العالم العربي.وايهما اكثر خيانة الزوج ام الزوجة الخيانة
مغلق عدد الإجابات: 9 عدد الزيارات: 5299
6
هل الخيانه الزوجيه منتشره بشكل واسع في العالم العربي.وايهما اكثر خيانة الزوج ام الزوجة
أفضل إجابة
1
أخي محب سعيد .. كثرة التفكير في هذه الأمور قد تصيب الإنسان لا سمح الله بالوساوس والشكوك وهذه من أخطر الآفات على صحة الإنسان النفسية .
توكل على الحي القيوم .. واسأل الله السعادة .. وعش حياتك .. وحاول أن تضيف أكبر قدر ممكن من المميزات في شخصيتك .. وأنصحك بالسخاء .. فإنه كما قيل يغطي على كل عيب .
توكل على الحي القيوم .. واسأل الله السعادة .. وعش حياتك .. وحاول أن تضيف أكبر قدر ممكن من المميزات في شخصيتك .. وأنصحك بالسخاء .. فإنه كما قيل يغطي على كل عيب .
إجابات أخرى | التصنيف بحسب الوقت التصنيف بحسب التصويت |
0
مكرر
3
لا توجد إحصائيات موثوقة لنسبة الخيانة
بإعتقادي انها اقل بكثير من المجتمعات الغربية
وخصوصا بالتعريف الصحيح للخيانة
بإعتقادي انها اقل بكثير من المجتمعات الغربية
وخصوصا بالتعريف الصحيح للخيانة
4
أنواع الخيانة؟
الخيانة قد تكون في إفشاء السر، وقد تكون في المال، وقد تكون في الأولاد، وقد تكون خيانة في الجسد.
والنوع الأول:
حذر منه رسول الله e بقوله: [إن من شر الناس الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها] فقالت إحدى النساء: يا رسول الله بعضهن تفعل! "أي تفشي سر زوجها لصديقتها"، فقال: [إنما مثلها كمثل رجل واقع امرأته على قارعة الطريق وجعل الناس ينظرون إليهما]، وأقل خيانة في هذا النوع: أن تتحدث المرأة (أو الرجل) عن زوجها في غيبته بسخرية، أو تسبه، أو تسكت عن ذمّه ولا ترد غيبته.
والنوع الثاني:
حذر منه النبي e أيضاً، فلا يجوز للمرأة أن تعطي لأهلها من مال زوجها أو تتصدق منه إلا بإذنه، فإذا حرمها النفقة جاز لها أن تأخذ من ماله ما يكفي ضرورتها ولا تزيد فإن فعلت فهي خائنة في مال زوجها، ومثلها الرجل الذي يبعثر المال على نفسه وشهواته.
والنوع الثالث:
خيانة في الأولاد: ونقصد به إهمال تربيتهم أو السكوت والتستر على أخطائهم، فالمرأة التي تتستر على ولدها الذي يسرق أو يدخن السجائر ولا تخبر والده، خائنة، والمرأة التي تتستر على ابنتها وهي تذهب إلى حلاق النساء أو تعلم لها علاقة مشبوهة بأحد الرجال وتسكت خائنة.
والنوع الرابع:
وهو موضوع مقالنا وهي خيانة الجسد وهو درجات أقلها أن تتمنى المرأة غير زوجها، أو بإطالة الحديث مه غير زوجها وتشتهي وقد تكون الخيانة قُبلات أو لقاءات وقد تكون خيانة الزنا كما في الحديث: [كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، واليد تزني وزناها البطش، والقلب يشتهي ويتمنى والفرج يصدق هذا أو يكذبه] رواه أصحاب السنن.
وعموماً فالمرأة أشد مادة امتحانية في دنيا الرجل، وكم أهلكت الشهوة الجنسية أمماً سابقة وممالك كانت زاهرة، وأسقطت ملوكاً وأباطرة، وفيها قال رسول الله e في الحديث المتفق عليه: [ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء].
أسباب الخيانة الزوجية:
عاشت الأمة الإسلامية طيلة تاريخها لا تعرف الخيانة الزوجية إلا في الحالات النادرة وكان الحد الشرعي كفيلاً بالقضاء عليها –كظاهرة- ثم عرفت الرذيلة طريقها إلى أمة العفاف، فصارت تنتشر كالوباء الخبيث، وإن بعض البيوت مغلقة على مآسي، وقاعات المحاكم تعج بالقضايا، وتطالعنا الصحف اليومية كل يوم بجرائم بشعة، وما خفي كان أعظم، ولعل الأسباب تتلخص فيما يلي:
1. عمل المرأة واختلاطها
وما صاحب ذلك من إظهار الزينة ووضع الأصباغ على الوجه والأظافر، واتباع أحدث التقاليد الشيطانية "في الموضة" من الثياب والتسريحات "والماكياج" وغيرها، كل هذا أفسد الحياة الزوجية.
فقد تضع المرأة المساحيق وتبدو في صورة أجمل من حقيقتها، فإذا ما خرجت تنوي تصيد زوج لها ونجحت، فقد خدع الزوج! لأنه اختارها بدرجة من الجمال أعلى من حقيقتها، والفتاة في ذلك السلوك خاطئة، فلو أنها ظلت على فطرتها التي خلقها الله عليها، لتقدم لها من يحبها على حالها، والناس فيما يعشقون مذاهب! أما وقد تزينت وتقدم لها من يظنها أفضل، فقد أضاعت فرصتها وأتعبت زوجها الذي يكتشف الحقيقة فيما بعد.
والمرأة لا يمكن أن تتزين داخل البيت وخارجه، فإذا ما تزينت خارج البيت وتعطرت، وجدتها في بيتها مهملة زينتها وهندامها، ولهذا يراها زوجها في عينه أقل جمالاً، بينما يرى زميلاته في العمل في أجمل منظر، يبادلنه التحية و الابتسام.
ولهذا فقد فتح الاختلاط عين الرجل على أكثر من امرأة.. لابد وأن فيهن من هي أجمل من زوجته! كما فتح أعين المرأة على أكثر من رجل، لابد أنه منهم من هو أوجه وألطف وأفضل من زوجها! وهكذا تنشأ الخلافات الزوجية، ويبدأ الأسف على هذا الزواج، ويتحسر كل منهما على نصيبه.
ولم تكن هذه الظاهرة موجودة منذ سنوات، فأعين الرجل لا تقع إلى على امرأته، فهي في عينه أجمل النساء "لأنه لا يرى غيرها سوى محارمه"، والمرأة كذلك لم تكن لتحملق في غير زوجها فهو في عينها سيد الرجال، وهو كل شيء في حياتها، تنتظر عودته بفارغ الصبر متزينة متعطرة!!
2. سفر المرأة دون محرم وسفر الزوج دون زوجته!
ويشيع هذا في بعض الدول، حيث يسافر الزوج للعمل مثلاً تاركاً زوجته سنة أو يزيد، فتلتهب عواطفها، ويتسلط الشيطان عليها في صورة رجل يؤدي وظيفة الزوج الجنسية في غيابه، وإذا كان سفر الزوج أكثر من أربعة أشهر –كما حددتها آية الإيلاء- محظور شرعاً، فإن سفر المرأة دون زوجها أكثر حرمة، فلا يجوز سفر المرأة مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم سواء كان السفر للعمل أم للتعليم أم للحج أن حتى للعلاج.. وهذا الحكم متفق عليه بين العلماء.
3. الإباحية التي تعيشها بعض البيوت!
كتلك التي تسمح لبناتها أن تحدث من شاءت في أي مكان! وأن تخرج مع من شاءت باسم التقدم! أو تجلس المرأة مع غير زوجها في خلوة.. كصديق الأسرة والمدرس الخصوصي أحياناً! أو الخلوة في بعض المصالح الحكومية! أو مذاكرة الذكور والإناث من الجيران أو الأقارب معاً! كل هذه الصور وغيرها لم تعرفها المجتمعات الإسلامية إلا في هذه الأيام.
4. نظرة بعض السفهاء إلى الزوجة الثانية باعتبارها عيباً دون العشيقة!
مما دفع بعض الرجال إلى تفضيل العشيقة على الزوجة، أسباب منها: أن العشيقة تظهر كل محاسنها وتخف عيوبها وهو ما لا تفعله الزوجة، ومنها أن الممنوع مرغوب، فشعور الإنسان بعدم ملكيته للعشيقة يجعله أكثر تمسكاً بها وإنفاقاً عليها، ومنها الشيطان.
وقد ورد في الحديث: [إن إبليس يبث جنوده في الأرض ويقول: أيّكم أضل مسلماً ألبسته التاج على رأسه، فأعظمهم فتنة أقربهم إليه منزلة، فيجيء إليه أحدهم فيقول: لم أزل بفلان حتى طلق امرأته، فيقول إبليس ما صنعت شيئاً، سوف يتزوج غيرها، ثم يجيء الآخر ويقول: لم أزل بفلان حتى ألقيت بينه وبين أخيه العداوة، فيقول: ما صنعت شيئاً سوف يصالحه، ثم يجيء الثالث فيقول: لم أزل بفلان حتى زنى، فيقول إبليس: نِعمَ ما فعلت ويدنيه منه ويضع التاج على رأسه]. "من كتاب الكبائر"
5. الإعسار:
الذي نسببه جميعاً والعراقيل التي يضعها الأهل في طريق الشباب إذا أراد الزواج. منها: ارتفاع المهور، وكثرة المطالب وأزمة المساكن في بعض الأماكن، وتقليد الموسرين.. والانتظار حتى تنتهي الفتاة من الجامعة (وإن رسبت) مما رفع زواج البكر! كل هذه العقبات (مع مغريات الحضارة وتعطيل الحدود) من شأنها تحطيم قيم الشباب وانحرافهم، ولا يجدون غالباً إلا المتزوجات، كما تقول إحصاءات الجرائم، فهن أكثر استجابة من البكر.
6. الشك الزائد والتخون والاتهام بالباطل:
وهو القذف من بعض الرجال (والنساء) مما يدفع للزنا فعلاً، فالرجل قد يتهم المرأة مع فلان من الناس.. والمرأة قد تتهم زوجها مع فلانة وهو بريء أي عند زيادة الغيرة عن حد الاعتدال إلى التخون!.
كذلك إذا قال الرجل لولده إذا عصاه: (أنت ابن حرام)! فهذا اتهام لأمه وهو القذف الذي شرع له الإسلام ثمانين جلدة! أو شهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين.
وقد تصدم المرأة في بداية الاتهام (وكذلك الرجل إذا اتهمته امرأته) مما يدفعها إلى تصديق اتهامه فتخونه فعلاً.
7. إهمال الزوج زوجته:
والانشغال عنها، فهناك من الرجال من لا يقترب من زوجته أشهراً طويلة، وهنا إما أن تصبر المرأة إن كانت مؤمنة عفيفة وتهمل نفسها وزينتها وتنسى موضوع الجنس، وإما أن تنحرف وتنظر إلى غير زوجها لتشبع رغبتها، فتخرج إلى حلاق النساء (الكوافير) وهو منتشر في كثير من الدول العربية وهو بداية المهالك.. أو تخرج إلى شواطئ الصيف تخلع ثيابها لتفتح أعين الرجال عليها، وقد يعود الزوج المنشغل إلى عمله تاركاً زوجته التي تبحث حتماً عن المتعة الحرام والحوادث في ذلك كثيرة.
8. خيانة الزوج تؤدي لخيانة زوجته:
فبداية نعرف أن (الزنا سلف ودين)، (وكما تدين تدان)، وفي الحديث: [عفوا تعف نساؤكم] والله سبحانه يقول: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين} (النور آية 3). ويقول: {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين} (النور آية 16).
فهذه قواعد هامة، فإذا انحرف الزوج وخان لابد أن تنحرف زوجته وتخون حتى ولو كانت صالحة تقية، وهناك إحصائية نشرتها إحدى المجلات عن الخيانة الزوجية في إحدى الدول قبل اندلاع إحدى الحروب الأهلية فيها تقول: أن 99% من الرجال يخونون زوجاتهم ، و 99% من النساء يخونون أزواجهن. وماذا حدث بعدها، لم يظلمهم ربهم وصدق فيهم قوله سبحانه: {وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً} (الإسراء 16) نعم صارت عبرة لمن يعتبر.
9. الإكراه في زواج البنت:
في هذه الأيام التي تفتحت فيها أعين البنات على الشباب، يكون من الضرر إرغامها على الزواج بمن لا تهوى، فإذا ما أرغمت.. ضجت بالحياة واختلقت المشاكل لأتفه الأسباب، ثم انحرفت، وخاصة إذا كانت لها علاقة سابقة بشاب في عملها أو جامعتها أو قريباً لها أو جاراً لها، كما إن أحلام اليقظة عند الفتيات والتي تزيد هذه الأيام مع دخول التلفزيون والفيديو إلى بيوتنا.. أدت إلى تكوين صورة خيالية للزوج المرتقب.. أو تسمية البنات (فتى الأحلام) وقد يكون هذا أحد الأشخاص في واقع الفتاة وقد يكون أحد نجوم السينما أو الغناء أو الكرة، والاستغراق في أحلام اليقظة هذه فيه خطورة على مستقبل الشباب جميعاً.. إذ لا يفيقون منه إلا على صدمة الواقع اللا مثالي.. فهو ليس كما يحلمون أو يتوقعون.
فالفتاة تريد من يتقدم لزواجها أن تكون فيه صفات ذلك الفتى، فإذا لم تجده كذلك رفضت بلا أسباب، مما يضطر بعض الآباء إلى إرغام بناتهم على الزواج مخافة أ يفوتهم قطار الزواج، وقد يرفض الأب تزويج من يتقدم لابنته وتهواه.. ويزوجها لقريبه أو لآخر أكثر ثراءً من فتاها.
10. الطلاق ظلماً:
وعدم العدل بين النساء لمن تزوج بأكثر من واحدة، فتجد لفظ الطلاق على لسان البعض في كل صغيرة وكبيرة، وهو لا يدري أن زوجته قد حرمت عليه وصارت معاشرته لها زناً، وفي الحديث: [ثلاثة جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والعتق] فلا مزاح فيها ولا استخفاف، فكثرة تردد الطلاق تحيل الحياة الزوجية إلى فوضى وتنقض عهدها المقدس كما أن طلاق المرأة ظلماً يدفعها للزنا في بعض الأحيان.
وقد تنخدع المرأة بكلام عشيقها يغريها بالزواج إذا ما طلقت.. وتنسى أحاديث رسول الله e: [أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ضرورة فالجنة عليها حرام] كما ينسى العاشق الحديث: [أيما رجل أفسد امرأة على زوجها ليتزوجها فعقده عليها باطل ودخوله بها زنا] والعاقل لا يطلق للهوى والعبث وإن كان قادراً على ذلك، إنما لا يطلق المرأة إلا إذا استحالت عشرتها، وفشلت معها كل أساليب العلاج من النصح والوعظ والهجر فيما لا يزيد عن ثلاث والضرب بشروط وإدخال الحكمين في الصلح.. ثم الطلاق مع الإشهاد عليها.. ولا تخرج من المرأة من بيتها رغم الطلاق.. قال تعالى: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً} (الطلاق آية 1).
11. الجهل بالتثقيف الجنسي:
فقد ينفر الزوج (أو الزوجة) من أن يقترب أحدهما من الآخر إذا كان السبب هو إهمال نظافة الظاهر حتى خبثت رائحة الفم أو الأنف أو الأذن أو الجسد، أو النفور من نفس اللقاء الجنسي إذا كان السبب هو إهمال نظافة الداخل حتى خبثت هي الأخرى، ولعل السبب الحقيقي وراء أكثر المشكلات الزوجية يكون لأسباب عاطفية أو جنسية أو هما معاً، ويؤدي الحياء المصطنع إلى اصطناع أسباب للخلاف غير الحقيقية، فإذا ما نفر الزوج (أو الزوجة) بحث عن المتعة في الحرام.
12. تعطيل الحدود الشرعية:
ففي كثير من الدول الإسلامية استبدلت الحدود بقانون أوروبي، مما يسهل الجريمة ودواعيها، فبينما يأمرنا الله تبارك وتعالى بجلد غير المتزوج مائة جلدة بقوله: {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين} (النور آية2). نرى القانون الوضعي المصري يقول في مادته رقم 273 عقوبات: "إذا كان الزوج قد سبق وزنا بمسكن الزوجية فلا تسمع دعواه ضدها" يقول الدكتور رؤوف عبيد تعليقاً على هذه المادة: أنها تبيح للزوجة أن تزني مقابل زنا زوجها.
أما المادة 274 عقوبات فتقول: "لزوج الزانية أن يوقف الحكم برضائه عنها ومعاشرتها له كما كانت" أي يمكن للزوجة –بواسطة القانون- أن تعطي زوجها مالاً مقابل أن يطلب وقف تنفيذ الحكم، فإذا أوقف الحكم استفاد الزاني بالبراءة، وهذا يتعارض مع قوله سبحانه: {ولاتأخذكم بهما رأفة في دين الله}.
وفي الإسلام لا يجوز للخليفة تخفيف الحدود أو زيادتها عما قرره الله في كتابه، فكيف يكون للزوج.
أما المادة 275 عقوبات فتنص عل: "إذا دخل الزوج على زوجته في وقت الزنا ثم قام الزاني وقتل الزوج فإن الزاني لا تقام عليه أية دعوى بالرغم من ارتكابه لجريمتي الزنا والقتل، وذلك لأنه يدافع عن نفسه، ولأن الزوج هو الوحيد الذي يملك رفع دعوى الزنا وقد مات" سبحان الله!! يزني ويقتل ويخرج براءة بالقانون، فتخفيف العقوبة يغري بإرتكاب الفاحشة وشيوعها.
13. الفراغ الديني:
وهو من أهم الأسباب، فالمرأة المسلمة في هذه الأيام تجد دواعي الفتنة كثيرة، ودواعي الإيمان قليلة وقديماً قال ابن خلدون: (إن المرأة إذا لم تشغل بالدين شغلت بالرجال) ولم تعد المرأة تنشغل بالتفقه في الدين أو الدعوة إلى الله، وخربت المساجد من النساء في معظم أنحاء العالم.. ولا ندري من حرّم بيت الله على النساء؟
ومع تقدم معطيات الحضارة للمرأة وتوفير الوقت والجهد لها.. وبدلاً من توفير الوقت لحفظ القرآن والحديث والخروج للدعوة في سبيل الله، وجدت النساء أنواعاً: فمنهن من فضلت ألوان الطعام والنوم والكسل فترهلت وسمنت وبدأت أمراض التخمة والترف تغزو جسدها، بدء من الرهقان وضغط الدم والشرايين ومروراً بمرض السكر والسرطان والأمراض النفسية من الاكتئاب والقلق وكوابيس الليل. ومنهن من اتجهت إلى مزيد من الضياع بقراءة المجلات الفاضحة ومشاهدة الأفلام الساقطة والتطلع إلى الرجل، الذي قد يأخذ صوراً رسمية أو شبه رسمية في الحفلات العامة وحفلات الزواج (الأفراح) وأعياد الميلاد وغيرها مما ابتدعته قريحة المدنية الحديثة.
والمنحرف عموماً ينظر إلى المجتمع بعينه هو، وكل معين ينضح بما فيه، فالراسب مثلاً يرى جميع الطلبة راسبين وتعمى عينه عن الناجحين.
والزاني: يحلف أن جميع النساء خائنات، فهو يشكك في جميع النساء! والزانية: لا تتصور أن هناك امرأة شريفة.. حتى وإن كانت عفيفة وهكذا.. وأهل الفن والتمثيل ينظرون ‘لى المجتمع منأعين مريضة فلا يبصرون إلا الساقطات والمطلقات والراقصات فيقدمونها للناس على أنها واقع مع أنها أخطاء فردية.. والمجتمع العربي المسلم –ولله الحمد- بريء الساحة كذلك لا يبصرون إلا الوجه القبيح للمجتمع.. كتاريخ الظلمة وانتشار الرشوة والفساد والقمار والخمور والخيانة والعصابات والمخدرات.. هذه بضاعتهم التي يحسنون تقديمها، مما يروج للفاحشة ويغري بها ويسهلها على من يستجديها باعتبارها واقع الناس.
هذه أهم أسباب الخيانة الزوجية لم نذكر فيها بعض الحالات الخاصة التي تنتج الخيانة فيها لسوء الطبع فقط (أي بلا أسباب) وتتعلل المرأة عندها بالفقر أو مرض الزوج أو موته أو.. أو.. مع أن الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها.
أما نتائجها:
فهي أكثر من أن تحصى، بيوت خربة، وأولاد مشردون، وأقسام الشرطة (بوليس الآداب) تعج بالساقطات من بنات الأسر العريقة! وعمليات اجهاض بالجملة للحمل غير المشروع عند بعض الأطباء الذية يجدون في هذا العمل غير الإنساني مزيداً من الربح الحرام.
وأكثر من هذا الأمراض الجنسية التي تبدأ بالسيلان والزهري والسرطان الذي انتشر عادة بين طائفة أهل الفن (ممثلات ومغنيات وغيرهن) ونهاية بالإدمان للمخدرات والخمور ثم الانتحار. وكل هذه الأمراض وراثية ( تنتقل من الآباء إلى الأبناء).
وأوروبا وأمريكا تجني هذه الثمار لما زرعته من فوضى جنسية بغسم الحرية الشخصية.
الخيانة قد تكون في إفشاء السر، وقد تكون في المال، وقد تكون في الأولاد، وقد تكون خيانة في الجسد.
والنوع الأول:
حذر منه رسول الله e بقوله: [إن من شر الناس الرجل يفضي إلى المرأة وتفضي إليه ثم ينشر سرها] فقالت إحدى النساء: يا رسول الله بعضهن تفعل! "أي تفشي سر زوجها لصديقتها"، فقال: [إنما مثلها كمثل رجل واقع امرأته على قارعة الطريق وجعل الناس ينظرون إليهما]، وأقل خيانة في هذا النوع: أن تتحدث المرأة (أو الرجل) عن زوجها في غيبته بسخرية، أو تسبه، أو تسكت عن ذمّه ولا ترد غيبته.
والنوع الثاني:
حذر منه النبي e أيضاً، فلا يجوز للمرأة أن تعطي لأهلها من مال زوجها أو تتصدق منه إلا بإذنه، فإذا حرمها النفقة جاز لها أن تأخذ من ماله ما يكفي ضرورتها ولا تزيد فإن فعلت فهي خائنة في مال زوجها، ومثلها الرجل الذي يبعثر المال على نفسه وشهواته.
والنوع الثالث:
خيانة في الأولاد: ونقصد به إهمال تربيتهم أو السكوت والتستر على أخطائهم، فالمرأة التي تتستر على ولدها الذي يسرق أو يدخن السجائر ولا تخبر والده، خائنة، والمرأة التي تتستر على ابنتها وهي تذهب إلى حلاق النساء أو تعلم لها علاقة مشبوهة بأحد الرجال وتسكت خائنة.
والنوع الرابع:
وهو موضوع مقالنا وهي خيانة الجسد وهو درجات أقلها أن تتمنى المرأة غير زوجها، أو بإطالة الحديث مه غير زوجها وتشتهي وقد تكون الخيانة قُبلات أو لقاءات وقد تكون خيانة الزنا كما في الحديث: [كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، واليد تزني وزناها البطش، والقلب يشتهي ويتمنى والفرج يصدق هذا أو يكذبه] رواه أصحاب السنن.
وعموماً فالمرأة أشد مادة امتحانية في دنيا الرجل، وكم أهلكت الشهوة الجنسية أمماً سابقة وممالك كانت زاهرة، وأسقطت ملوكاً وأباطرة، وفيها قال رسول الله e في الحديث المتفق عليه: [ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء].
أسباب الخيانة الزوجية:
عاشت الأمة الإسلامية طيلة تاريخها لا تعرف الخيانة الزوجية إلا في الحالات النادرة وكان الحد الشرعي كفيلاً بالقضاء عليها –كظاهرة- ثم عرفت الرذيلة طريقها إلى أمة العفاف، فصارت تنتشر كالوباء الخبيث، وإن بعض البيوت مغلقة على مآسي، وقاعات المحاكم تعج بالقضايا، وتطالعنا الصحف اليومية كل يوم بجرائم بشعة، وما خفي كان أعظم، ولعل الأسباب تتلخص فيما يلي:
1. عمل المرأة واختلاطها
وما صاحب ذلك من إظهار الزينة ووضع الأصباغ على الوجه والأظافر، واتباع أحدث التقاليد الشيطانية "في الموضة" من الثياب والتسريحات "والماكياج" وغيرها، كل هذا أفسد الحياة الزوجية.
فقد تضع المرأة المساحيق وتبدو في صورة أجمل من حقيقتها، فإذا ما خرجت تنوي تصيد زوج لها ونجحت، فقد خدع الزوج! لأنه اختارها بدرجة من الجمال أعلى من حقيقتها، والفتاة في ذلك السلوك خاطئة، فلو أنها ظلت على فطرتها التي خلقها الله عليها، لتقدم لها من يحبها على حالها، والناس فيما يعشقون مذاهب! أما وقد تزينت وتقدم لها من يظنها أفضل، فقد أضاعت فرصتها وأتعبت زوجها الذي يكتشف الحقيقة فيما بعد.
والمرأة لا يمكن أن تتزين داخل البيت وخارجه، فإذا ما تزينت خارج البيت وتعطرت، وجدتها في بيتها مهملة زينتها وهندامها، ولهذا يراها زوجها في عينه أقل جمالاً، بينما يرى زميلاته في العمل في أجمل منظر، يبادلنه التحية و الابتسام.
ولهذا فقد فتح الاختلاط عين الرجل على أكثر من امرأة.. لابد وأن فيهن من هي أجمل من زوجته! كما فتح أعين المرأة على أكثر من رجل، لابد أنه منهم من هو أوجه وألطف وأفضل من زوجها! وهكذا تنشأ الخلافات الزوجية، ويبدأ الأسف على هذا الزواج، ويتحسر كل منهما على نصيبه.
ولم تكن هذه الظاهرة موجودة منذ سنوات، فأعين الرجل لا تقع إلى على امرأته، فهي في عينه أجمل النساء "لأنه لا يرى غيرها سوى محارمه"، والمرأة كذلك لم تكن لتحملق في غير زوجها فهو في عينها سيد الرجال، وهو كل شيء في حياتها، تنتظر عودته بفارغ الصبر متزينة متعطرة!!
2. سفر المرأة دون محرم وسفر الزوج دون زوجته!
ويشيع هذا في بعض الدول، حيث يسافر الزوج للعمل مثلاً تاركاً زوجته سنة أو يزيد، فتلتهب عواطفها، ويتسلط الشيطان عليها في صورة رجل يؤدي وظيفة الزوج الجنسية في غيابه، وإذا كان سفر الزوج أكثر من أربعة أشهر –كما حددتها آية الإيلاء- محظور شرعاً، فإن سفر المرأة دون زوجها أكثر حرمة، فلا يجوز سفر المرأة مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم سواء كان السفر للعمل أم للتعليم أم للحج أن حتى للعلاج.. وهذا الحكم متفق عليه بين العلماء.
3. الإباحية التي تعيشها بعض البيوت!
كتلك التي تسمح لبناتها أن تحدث من شاءت في أي مكان! وأن تخرج مع من شاءت باسم التقدم! أو تجلس المرأة مع غير زوجها في خلوة.. كصديق الأسرة والمدرس الخصوصي أحياناً! أو الخلوة في بعض المصالح الحكومية! أو مذاكرة الذكور والإناث من الجيران أو الأقارب معاً! كل هذه الصور وغيرها لم تعرفها المجتمعات الإسلامية إلا في هذه الأيام.
4. نظرة بعض السفهاء إلى الزوجة الثانية باعتبارها عيباً دون العشيقة!
مما دفع بعض الرجال إلى تفضيل العشيقة على الزوجة، أسباب منها: أن العشيقة تظهر كل محاسنها وتخف عيوبها وهو ما لا تفعله الزوجة، ومنها أن الممنوع مرغوب، فشعور الإنسان بعدم ملكيته للعشيقة يجعله أكثر تمسكاً بها وإنفاقاً عليها، ومنها الشيطان.
وقد ورد في الحديث: [إن إبليس يبث جنوده في الأرض ويقول: أيّكم أضل مسلماً ألبسته التاج على رأسه، فأعظمهم فتنة أقربهم إليه منزلة، فيجيء إليه أحدهم فيقول: لم أزل بفلان حتى طلق امرأته، فيقول إبليس ما صنعت شيئاً، سوف يتزوج غيرها، ثم يجيء الآخر ويقول: لم أزل بفلان حتى ألقيت بينه وبين أخيه العداوة، فيقول: ما صنعت شيئاً سوف يصالحه، ثم يجيء الثالث فيقول: لم أزل بفلان حتى زنى، فيقول إبليس: نِعمَ ما فعلت ويدنيه منه ويضع التاج على رأسه]. "من كتاب الكبائر"
5. الإعسار:
الذي نسببه جميعاً والعراقيل التي يضعها الأهل في طريق الشباب إذا أراد الزواج. منها: ارتفاع المهور، وكثرة المطالب وأزمة المساكن في بعض الأماكن، وتقليد الموسرين.. والانتظار حتى تنتهي الفتاة من الجامعة (وإن رسبت) مما رفع زواج البكر! كل هذه العقبات (مع مغريات الحضارة وتعطيل الحدود) من شأنها تحطيم قيم الشباب وانحرافهم، ولا يجدون غالباً إلا المتزوجات، كما تقول إحصاءات الجرائم، فهن أكثر استجابة من البكر.
6. الشك الزائد والتخون والاتهام بالباطل:
وهو القذف من بعض الرجال (والنساء) مما يدفع للزنا فعلاً، فالرجل قد يتهم المرأة مع فلان من الناس.. والمرأة قد تتهم زوجها مع فلانة وهو بريء أي عند زيادة الغيرة عن حد الاعتدال إلى التخون!.
كذلك إذا قال الرجل لولده إذا عصاه: (أنت ابن حرام)! فهذا اتهام لأمه وهو القذف الذي شرع له الإسلام ثمانين جلدة! أو شهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين، والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين.
وقد تصدم المرأة في بداية الاتهام (وكذلك الرجل إذا اتهمته امرأته) مما يدفعها إلى تصديق اتهامه فتخونه فعلاً.
7. إهمال الزوج زوجته:
والانشغال عنها، فهناك من الرجال من لا يقترب من زوجته أشهراً طويلة، وهنا إما أن تصبر المرأة إن كانت مؤمنة عفيفة وتهمل نفسها وزينتها وتنسى موضوع الجنس، وإما أن تنحرف وتنظر إلى غير زوجها لتشبع رغبتها، فتخرج إلى حلاق النساء (الكوافير) وهو منتشر في كثير من الدول العربية وهو بداية المهالك.. أو تخرج إلى شواطئ الصيف تخلع ثيابها لتفتح أعين الرجال عليها، وقد يعود الزوج المنشغل إلى عمله تاركاً زوجته التي تبحث حتماً عن المتعة الحرام والحوادث في ذلك كثيرة.
8. خيانة الزوج تؤدي لخيانة زوجته:
فبداية نعرف أن (الزنا سلف ودين)، (وكما تدين تدان)، وفي الحديث: [عفوا تعف نساؤكم] والله سبحانه يقول: {الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين} (النور آية 3). ويقول: {الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين} (النور آية 16).
فهذه قواعد هامة، فإذا انحرف الزوج وخان لابد أن تنحرف زوجته وتخون حتى ولو كانت صالحة تقية، وهناك إحصائية نشرتها إحدى المجلات عن الخيانة الزوجية في إحدى الدول قبل اندلاع إحدى الحروب الأهلية فيها تقول: أن 99% من الرجال يخونون زوجاتهم ، و 99% من النساء يخونون أزواجهن. وماذا حدث بعدها، لم يظلمهم ربهم وصدق فيهم قوله سبحانه: {وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً} (الإسراء 16) نعم صارت عبرة لمن يعتبر.
9. الإكراه في زواج البنت:
في هذه الأيام التي تفتحت فيها أعين البنات على الشباب، يكون من الضرر إرغامها على الزواج بمن لا تهوى، فإذا ما أرغمت.. ضجت بالحياة واختلقت المشاكل لأتفه الأسباب، ثم انحرفت، وخاصة إذا كانت لها علاقة سابقة بشاب في عملها أو جامعتها أو قريباً لها أو جاراً لها، كما إن أحلام اليقظة عند الفتيات والتي تزيد هذه الأيام مع دخول التلفزيون والفيديو إلى بيوتنا.. أدت إلى تكوين صورة خيالية للزوج المرتقب.. أو تسمية البنات (فتى الأحلام) وقد يكون هذا أحد الأشخاص في واقع الفتاة وقد يكون أحد نجوم السينما أو الغناء أو الكرة، والاستغراق في أحلام اليقظة هذه فيه خطورة على مستقبل الشباب جميعاً.. إذ لا يفيقون منه إلا على صدمة الواقع اللا مثالي.. فهو ليس كما يحلمون أو يتوقعون.
فالفتاة تريد من يتقدم لزواجها أن تكون فيه صفات ذلك الفتى، فإذا لم تجده كذلك رفضت بلا أسباب، مما يضطر بعض الآباء إلى إرغام بناتهم على الزواج مخافة أ يفوتهم قطار الزواج، وقد يرفض الأب تزويج من يتقدم لابنته وتهواه.. ويزوجها لقريبه أو لآخر أكثر ثراءً من فتاها.
10. الطلاق ظلماً:
وعدم العدل بين النساء لمن تزوج بأكثر من واحدة، فتجد لفظ الطلاق على لسان البعض في كل صغيرة وكبيرة، وهو لا يدري أن زوجته قد حرمت عليه وصارت معاشرته لها زناً، وفي الحديث: [ثلاثة جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والعتق] فلا مزاح فيها ولا استخفاف، فكثرة تردد الطلاق تحيل الحياة الزوجية إلى فوضى وتنقض عهدها المقدس كما أن طلاق المرأة ظلماً يدفعها للزنا في بعض الأحيان.
وقد تنخدع المرأة بكلام عشيقها يغريها بالزواج إذا ما طلقت.. وتنسى أحاديث رسول الله e: [أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ضرورة فالجنة عليها حرام] كما ينسى العاشق الحديث: [أيما رجل أفسد امرأة على زوجها ليتزوجها فعقده عليها باطل ودخوله بها زنا] والعاقل لا يطلق للهوى والعبث وإن كان قادراً على ذلك، إنما لا يطلق المرأة إلا إذا استحالت عشرتها، وفشلت معها كل أساليب العلاج من النصح والوعظ والهجر فيما لا يزيد عن ثلاث والضرب بشروط وإدخال الحكمين في الصلح.. ثم الطلاق مع الإشهاد عليها.. ولا تخرج من المرأة من بيتها رغم الطلاق.. قال تعالى: {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً} (الطلاق آية 1).
11. الجهل بالتثقيف الجنسي:
فقد ينفر الزوج (أو الزوجة) من أن يقترب أحدهما من الآخر إذا كان السبب هو إهمال نظافة الظاهر حتى خبثت رائحة الفم أو الأنف أو الأذن أو الجسد، أو النفور من نفس اللقاء الجنسي إذا كان السبب هو إهمال نظافة الداخل حتى خبثت هي الأخرى، ولعل السبب الحقيقي وراء أكثر المشكلات الزوجية يكون لأسباب عاطفية أو جنسية أو هما معاً، ويؤدي الحياء المصطنع إلى اصطناع أسباب للخلاف غير الحقيقية، فإذا ما نفر الزوج (أو الزوجة) بحث عن المتعة في الحرام.
12. تعطيل الحدود الشرعية:
ففي كثير من الدول الإسلامية استبدلت الحدود بقانون أوروبي، مما يسهل الجريمة ودواعيها، فبينما يأمرنا الله تبارك وتعالى بجلد غير المتزوج مائة جلدة بقوله: {الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين} (النور آية2). نرى القانون الوضعي المصري يقول في مادته رقم 273 عقوبات: "إذا كان الزوج قد سبق وزنا بمسكن الزوجية فلا تسمع دعواه ضدها" يقول الدكتور رؤوف عبيد تعليقاً على هذه المادة: أنها تبيح للزوجة أن تزني مقابل زنا زوجها.
أما المادة 274 عقوبات فتقول: "لزوج الزانية أن يوقف الحكم برضائه عنها ومعاشرتها له كما كانت" أي يمكن للزوجة –بواسطة القانون- أن تعطي زوجها مالاً مقابل أن يطلب وقف تنفيذ الحكم، فإذا أوقف الحكم استفاد الزاني بالبراءة، وهذا يتعارض مع قوله سبحانه: {ولاتأخذكم بهما رأفة في دين الله}.
وفي الإسلام لا يجوز للخليفة تخفيف الحدود أو زيادتها عما قرره الله في كتابه، فكيف يكون للزوج.
أما المادة 275 عقوبات فتنص عل: "إذا دخل الزوج على زوجته في وقت الزنا ثم قام الزاني وقتل الزوج فإن الزاني لا تقام عليه أية دعوى بالرغم من ارتكابه لجريمتي الزنا والقتل، وذلك لأنه يدافع عن نفسه، ولأن الزوج هو الوحيد الذي يملك رفع دعوى الزنا وقد مات" سبحان الله!! يزني ويقتل ويخرج براءة بالقانون، فتخفيف العقوبة يغري بإرتكاب الفاحشة وشيوعها.
13. الفراغ الديني:
وهو من أهم الأسباب، فالمرأة المسلمة في هذه الأيام تجد دواعي الفتنة كثيرة، ودواعي الإيمان قليلة وقديماً قال ابن خلدون: (إن المرأة إذا لم تشغل بالدين شغلت بالرجال) ولم تعد المرأة تنشغل بالتفقه في الدين أو الدعوة إلى الله، وخربت المساجد من النساء في معظم أنحاء العالم.. ولا ندري من حرّم بيت الله على النساء؟
ومع تقدم معطيات الحضارة للمرأة وتوفير الوقت والجهد لها.. وبدلاً من توفير الوقت لحفظ القرآن والحديث والخروج للدعوة في سبيل الله، وجدت النساء أنواعاً: فمنهن من فضلت ألوان الطعام والنوم والكسل فترهلت وسمنت وبدأت أمراض التخمة والترف تغزو جسدها، بدء من الرهقان وضغط الدم والشرايين ومروراً بمرض السكر والسرطان والأمراض النفسية من الاكتئاب والقلق وكوابيس الليل. ومنهن من اتجهت إلى مزيد من الضياع بقراءة المجلات الفاضحة ومشاهدة الأفلام الساقطة والتطلع إلى الرجل، الذي قد يأخذ صوراً رسمية أو شبه رسمية في الحفلات العامة وحفلات الزواج (الأفراح) وأعياد الميلاد وغيرها مما ابتدعته قريحة المدنية الحديثة.
والمنحرف عموماً ينظر إلى المجتمع بعينه هو، وكل معين ينضح بما فيه، فالراسب مثلاً يرى جميع الطلبة راسبين وتعمى عينه عن الناجحين.
والزاني: يحلف أن جميع النساء خائنات، فهو يشكك في جميع النساء! والزانية: لا تتصور أن هناك امرأة شريفة.. حتى وإن كانت عفيفة وهكذا.. وأهل الفن والتمثيل ينظرون ‘لى المجتمع منأعين مريضة فلا يبصرون إلا الساقطات والمطلقات والراقصات فيقدمونها للناس على أنها واقع مع أنها أخطاء فردية.. والمجتمع العربي المسلم –ولله الحمد- بريء الساحة كذلك لا يبصرون إلا الوجه القبيح للمجتمع.. كتاريخ الظلمة وانتشار الرشوة والفساد والقمار والخمور والخيانة والعصابات والمخدرات.. هذه بضاعتهم التي يحسنون تقديمها، مما يروج للفاحشة ويغري بها ويسهلها على من يستجديها باعتبارها واقع الناس.
هذه أهم أسباب الخيانة الزوجية لم نذكر فيها بعض الحالات الخاصة التي تنتج الخيانة فيها لسوء الطبع فقط (أي بلا أسباب) وتتعلل المرأة عندها بالفقر أو مرض الزوج أو موته أو.. أو.. مع أن الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها.
أما نتائجها:
فهي أكثر من أن تحصى، بيوت خربة، وأولاد مشردون، وأقسام الشرطة (بوليس الآداب) تعج بالساقطات من بنات الأسر العريقة! وعمليات اجهاض بالجملة للحمل غير المشروع عند بعض الأطباء الذية يجدون في هذا العمل غير الإنساني مزيداً من الربح الحرام.
وأكثر من هذا الأمراض الجنسية التي تبدأ بالسيلان والزهري والسرطان الذي انتشر عادة بين طائفة أهل الفن (ممثلات ومغنيات وغيرهن) ونهاية بالإدمان للمخدرات والخمور ثم الانتحار. وكل هذه الأمراض وراثية ( تنتقل من الآباء إلى الأبناء).
وأوروبا وأمريكا تجني هذه الثمار لما زرعته من فوضى جنسية بغسم الحرية الشخصية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق